ما هي أعراض ثقب القلب عند الأطفال ؟

ما هو ثقب القلب عند الأطفال؟ وهل يؤدي إلى فشل عضلة القلب؟

صحة الطفل

أطفالنا هم أعز ما نملك في الحياة، ودعمنا المستمر وحمايتنا لهم من أولويات حياتنا، نحن لا نستطيع رؤية قلوب أطفالنا، ولكن يمكننا أن نشعر بها، وأمراض القلب عند الأطفال من الشائع حدوثها، وأهمها ثقب القلب عند الأطفال والذي يؤثر في نسبة كبيرة من حديثي الولادة على مستوى العالم، فما هي أعراض ثقب القلب عند الأطفال؟ وما خطورته؟ وكيف يمكن علاجه؟ هذا ما سوف نتحدث عنه من خلال المقال.

ما أعراض ثقب القلب عند الأطفال؟

في البداية وقبل أن نتحدث عن أعراض ثقب القلب عند الأطفال، سنتعرف إلى تشريح القلب. يتكون القلب من أربعة غرفات أو حجيرات، وهما الأذينين (الغرفتين العلويتين) والبطينين (الغرفتين السفليتين). في حالة وجود ثقب في جدار القلب عند الأطفال  بين البطينين أو الأذينين، قد يتم تدفق  الدم المؤكسد وغير المؤكسد  بشكل غير طبيعي بين مختلف أجزاء القلب.

ثقب القلب من أمراض القلب الخلقية عند الأطفال والذي يمكن تشخيصه عند الولادة أو عندما يكون الجنين في بطن الأم، ولكن هذا يتوقف على مدى وضوح الثقب ودقة تشخيصه.

إليكِ بعض العلامات والأعراض التي تشير إلى احتمالية إصابة طفلك بثقب في القلب:

  • صعوبة في التنفس.
  • انتفاخ في البطن.
  • ازرقاق في الأطراف والشفتين واللسان.
  • الإصابة بالنهجان.
  • الإجهاد المستمر مع أقل مجهود.
  • كثرة التعرق وخصوصًا في أثناء الرضاعة.
  • ضعف في الشهية.
  • زيادة الوزن ببطء.

كيف تعرف أن طفلك لديه ثقب في القلب؟

تظهر مجموعة من الأعراض والعلامات على أطفالكم ويجب الانتباه إليها لأنها قد تشير إلى وجود مشكلات في القلب، وتحديداً في حال وجود عوامل وراثية أو تاريخية عائلية لأمراض القلب، ومن ضمن تلك الأعراض:

  • صعوبة في التنفس.
  • تنفس الطفل بسرعة أو بجهد.
  • تعب أثناء الرضاعة.
  • الأكل بصعوبة.
  • ضعف في الوزن.
  • بطء في النمو العام.
  • التعرق الزائد
  • ازرقاق الشفاه والأطراف.
  • إرهاق غير طبيعي للطفل.
  • تكرار الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي مثل نزلات البرد أو الالتهابات الصدرية.
متى يقفل ثقب القلب عند الأطفال

ما أسباب ثقب القلب عند الأطفال حديثي الولادة؟

تختلف أسباب ثقب القلب عند الأطفال وتحديداً حديثي الولادة حسب نوع الثقب، وفي الأغلب تكون الأسباب معقدة ومتعددة العوامل، وفي معظم الحالات الطبية أيضاً لا يكون هناك سبب واضح ومحدد، لكن هناك بعض العوامل التي قد تساهم في زيادة خطر حدوثه:

الأسباب غير الوراثية المكتسبة أثناء الحمل:

  • احتمالية إصابة الأم بعدوى أثناء الحمل مثل الحصبة الألمانية وتحديداً في الشهور الأولى من الحمل.
  • تناول بعض أنواع أدوية الصرع أو الاكتئاب والتي تعد من المواد الضارة خلال الحمل.
  • التعرض للمواد المخدرة أو الكحول أو التدخين.
  • إصابة الأم الحامل بأمراض مزمنة مثل السكري أو الذئبة الحمراء أو أمراض الغدة الدرقية.
  • نقص التغذية أو نقص حمض الفوليك.

الأسباب الوراثية والخلقية:

  • وجود تاريخ عائلي مرضي لأمراض القلب الخلقية، يزيد من احتمال تكرار حدوث الحالة عند أطفال الأجيال التالية.
  • ظهور متلازمات وراثية أخرى مرتبطة بعيوب القلب مثل متلازمة داون (Down Syndrome) ، إذ يكون ثقب القلب شائع الحدوث لدى المصابين بها.

الأسباب غير المعروفة:

  • عادة لا يكتشف سبب واضح في نسبة كبيرة من الحالات، إذ تعد هذه الحالات ناتجة عن اضطرابات عشوائية في تكوّن القلب خلال الأسابيع الأولى من الحمل.

 ما أنواع ثقب القلب عند الأطفال؟

هناك عدة أنواع من ثقوب القلب التي يمكن أن تحدث عند الأطفال، وفيما يلي بعض منها:

 عيب الحاجز البطيني

يُعرف أيضًا بـ ثقب البطين الأولي أو (Ventricular Septal Defect - VSD) وفيه يكون الثقب أو الفتحة بين الجدار الذي يفضل بين الحجرتين السفليتين للقلب (البطينين)، واللتين تضخان الدم إلى الجسم.

هذا النوع الأكثر شيوعًا، إذ يمثل 80٪ من جميع العيوب الخلقية في القلب عند الأطفال.

عيب الحاجز الأذيني

يُعرف أيضًا بثقب الأذين الأولي (Atrial Septal Defect - ASD)، ويحدث هذا النوع عندما تكون هناك فتحة في الجدار الذي يفصل بين الأذينين (غرف الملء العلوية للقلب)، والتي تتلقى الدم من الجسم. 

ثقب الحاجز البطيني الكبير 

Large Ventricular Septal Defect، يشير إلى وجود ثقب كبير في الجدار الذي يفصل بين البطينين، ما يسمح للدم بالتدفق بشكل كبير بينهما.

ثقب الحاجز البطيني الصغير

Small Ventricular Septal Defect، يشير إلى وجود ثقب صغير في الجدار الذي يفصل بين البطينين، وعادةً لا تكون له تأثيرات كبيرة في وظيفة القلب.

ثقب القلب المزدوج

Atrioventricular Septal Defect - AVSD، وهي حالة تتسم بوجود فتحات في الأذينين والبطينين في القلب، وقد ترتبط بتشوهات أخرى في القلب.

 تُعد عيوب الحاجز الأذيني والبطيني من أكثر تشوهات القلب الخلقية شيوعًا عند الأطفال.

ما هي خطورة ثقب القلب عند الأطفال؟

في بعض الأحيان، قد لا يكون هناك مشكلة كبيرة في الحالات البسيطة إذ يلتئم الثقب من تلقاء نفسه، أما إذا حدث ولم تُغلق إحدى هذه الفتحات، فهذا قد يؤدي إلى تزايد كمية الدم التي تتدفق عبر الرئتين، ومع مرور الوقت قد يتسبب في تلف الأوعية الدموية في الرئتين، والذي قد يتسبب في مشكلات في مرحلة البلوغ مثل:

 كيف يتم تشخيص ثقب القلب في الأطفال؟

يجري طبيب القلب الخاص بالأطفال فحصًا طبيًا في البداية، وقد يطلب إجراء اختبارات مثل:

  • أشعة سينية على الصدر والأعضاء المحيطة بالقلب.
  • رسم القلب ECG.
  • فحص الموجات فوق الصوتية للقلب، ما يُعرف بالـ ECHO.
  • القسطرة القلبية: يُجرى هذا الاختبار في حالة الحاجة إلى معلومات أكثر لم توفرها الاختبارات السابقة.
اعراض ثقب القلب عند الرضع

متى يغلق ثقب القلب عند الأطفال؟

قد ينغلق ثقب القلب في الأطفال تلقائيًا دون تدخل خلال الفترة ما بين عمر الأسبوعين إلى الشهرين، وفي بعض الحالات الأخرى يحتاج الطفل إلى إجراء جراحة في القلب لغلق الثقب.  

ما هو علاج ثقب القلب عند الأطفال؟

يعتمد علاج ثقب القلب في الأطفال على عدة عوامل منها:

  • عمر الطفل.
  • موقع الثقب.
  • حجم الثقب.
  • شدة الثقب.
  • تأثير الثقب في وظيفة القلب.

قد لا يحتاج الطفل المصاب بعيب صغير (لا يسبب أي أعراض عادةً) إلا إلى زيارة طبيب القلب بانتظام للتأكد من عدم وجود مشكلات أخرى.  

في معظم الحالات، يُغلق الثقب الصغير من تلقاء نفسه دون جراحة، وقد لا يغلق بعضها، لكنها لن تتسع.

قد يحتاج الأطفال الذين يعانون من ثقب متوسط إلى كبير في القلب، إلى أدوية طبية للمساعدة في الدورة الدموية ومساعدة القلب على العمل بشكل أفضل، ومع ذلك، فإن الأدوية وحدها لن تغلق هذا الثقب، لذلك، قد يوصي طبيب القلب بإجراء عملية جراحية للقلب لإصلاح الثقب. في حالات نادرة، يمكن إغلاق ثقب القلب عن طريق قسطرة القلب بدلاً من الجراحة.

ما هو أفضل علاج لانتظام ضربات القلب عند الأطفال؟

يختلف علاج ثقب القلب في الأطفال من طفل الى اخر و يعتمد على ما يلي:

في الحالات البسيطة قد لا نحتاج اللى علاج فقط المراقبة و المتابعة الطبية.

  • العلاج الدوائي: يُستخدم لتنظيم ضربات القلب، ويعتمد أيضًا على حالة الطفل والأعراض المصاحبة للثقب.

وفيما يلي بعض الأدوية التي يوصي بها أطباء القلب، ولكن لا يمكن الاعتماد على أي منها دون إشراف طبي:

  • الديجوكسين (Digoxin): يُستخدم لتحسين قوة انقباض القلب وتنظيم ضرباته.
  • بيتا بلوكرز (Beta-blockers): مثل أتينولول (Atenolol) أو بروبرانولول (Propranolol)، والتي تساعد على تقليل سرعة ضربات القلب وتثبيت النظم القلبية.
  • أدوية مضادات الارتجاع الناقلة (Antiarrhythmics): مثل الأميودارون (Amiodarone)، لتنظيم اضطرابات النظم القلبية.
  • القسطرة القلبية : وهنا يعد هذا الاجراء من الاجراءات الأقل  شيوعا لتصحيح الخلل ومن ثم توجيه العلاج المناسب

هل يمكن علاج ثقب القلب بالقسطرة؟

نعم، يمكن علاج ثقب القلب عند الأطفال في كثير من الحالات بالقسطرة، وتحديداً إذا كان الثقب صغيرًا إلى متوسط الحجم وموقعه مناسب، يتم هذا الإجراء الطبي عن طريق إدخال الطبيب لأنبوب رفيع عبر الأوعية الدموية إلى القلب، ويقوم بعدها بوضع جهاز صغير لإغلاق الثقب دون الحاجة إلى إجراء جراحة مفتوحة. تعد هذه الطريقة أقل تدخلًا وتسمح للطفل بالشفاء أسرع.  

ما النصائح الغذائية للأطفال المصابين بثقب القلب؟

تعد تغذية الأطفال المصابين بثقب في القلب سواء كان هذا الثقب بين الأذينين أو البطينين جزءًا أساسيًا من خطة العلاج المتبعة، وتحديداً إذا كان هؤلاء الأطفال يواجهون صعوبات في النمو أو زيادة في الوزن بسبب المجهود الزائد الذي يبذله القلب.

أما عن النصائح الغذائية للأطفال المصابين بثقب القلب تتمثل في:

توفير السعرات الحرارية الكافية أكثر من الطفل الطبيعي لتعويض الطاقة التي يفقدها بسبب سرعة التنفس أو المجهود القلبي عن طريق:

  • الاعتماد على الحليب الصناعي عالي السعرات.
  • إضافة زيوت الصحية مثل زيت الزيتون أو زيت الذرة للوجبات الغذائية للطفل وتحديداً بعد عمر 6 أشهر.

2.  اعتماد وجبات غذائية صغيرة ومتكررة على مدار اليوم بدلاً من الوجبات الرئيسية الثلاثة.

3. في حالات الرضاعة الطبيعية يفضل استخدام زجاجات خاصة لتقليل الجهد المبذول في الرضاعة مع إمكانية إرضاع الطفل لفترات قصيرة مع اعتماد فترات راحة بين الرضاعات.

4. اعتماد البروتينات في الوجبات الغذائية لدعم النمو وبناء العضلات حيث أن ضعف العضلات عند الأطفال ونقص فيتامين د مرتبطان معا والتي تعتمد من مصادر مثل: البيض، اللحوم الطرية، الحليب، والبقوليات.

5. التقليل من الصوديوم المتمثل في الملح والأطعمة المصنعة وتحديداً إذا كان الطفل يعاني من احتباس في سوائل الجسم أو يُعالج بأدوية مدرة للبول.

6. الفيتامينات والمعادن مثل فيتامين D، والحديد، والكالسيوم مهمة لنمو صحي.

7. توصية الطبيب بكميات السوائل المعتمدة في حالات ثقب القلب في الأطفال سواء كانت السوائل من الحليب أو الماء.      

أعراض فتحة القلب عند حديثي الولادة

  ما مضاعفات ثقب القلب غير المعالج؟

تظهر بعض المضاعفات الخطيرة لأمراض ثقب القلب عند الاطفال إذا تُركت بدون علاج ولكن تختلف هذه المضاعفات حسب نوع الثقب وحجمه وموقعه، توضح النقاط التالية أبرز المضاعفات المحتملة:

  • فشل في عضلة القلب بسبب زيادة عبء تدفق الدم على القلب، ما يؤدي إلى ضعف عضلة القلب وعدم قدرتها على ضخ الدم بكفاءة.
  • ارتفاع ضغط الدم الرئوي أيضاَ بسبب زيادة تدفق الدم إلى الرئتين، مما يساهم بشكل كبير في زيادة الضغط عاليًا في الشرايين الرئوية، فيؤدي إلى تلف دائم فيها.
  • تضخم عضلة القلب نتيجة الجهد الإضافي المبذول لضخ الدم، والذي يؤدي إلى توسع أو تضخم في غرف القلب.
  • عدم انتظام ضربات القلب بسبب التغيرات في حجم الأذينين.
  • الإصابة بالتهابات الأغشية المبطنة لعضلة القلب.
  • ضعف في النمو والتطور عند الأطفال بسبب نقص الأوكسجين، مما يؤثر على الوزن والطول والنمو العام.
  • الإجهاد السريع والتعب المزمن نتيجة ضعف كفاءة الدورة الدموية.
  • تسارع نبضات القلب عند الاطفال.

ما العلاقة بين ثقب القلب وضيق التنفس عند الأطفال؟

هناك علاقة مباشرة بين الإصابة بثقب القلب وضيق التنفس عند الأطفال، تحديداً في الحالات التي يكون فيها الثقب كبيرًا أو يؤثر على تدفق الدم الطبيعي داخل القلب والرئتين.

تشرح النقاط التالية آلية تأثير ثقب القلب على ضيق التنفس من خلال:

  • زيادة تدفق الدم إلى الرئتين متمثلة في حالات مثل الثقب بين البطينين أو الثقب بين الأذينين، مما يسبب تسرب الدم من الجهة اليسرى ذات الضغط الأعلى إلى الجهة اليمنى، ويزيد بشكل غير طبيعي من كمية الدم المتوجه إلى الرئتين.
  • احتقان الرئتين نتيجة تكدس كمية كبيرة من الدم في الرئتين، مما يؤدي إلى احتقان في الشعيرات الدموية الرئوية، ويسبب صعوبة في التنفس وتحديداً عند الرضاعة أو البكاء أو بذل أي مجهود بسيط.
  • ضعف في ضخ الدم المحمل بالأكسجين إلى الجسم، ما يجعل الطفل يتنفس بسرعة لتعويض هذا النقص.
  • جهد القلب الزائد لضح كميات أكبر من الدم، مما يؤدي إلى حدوث تضخم في عضلة القلب وظهور أعراض مثل التعب السريع وضيق النفس.

ما فترة التعافي بعد عملية ثقب القلب للأطفال؟

تعد فترة التعافي بعد عملية إصلاح ثقب القلب عند الأطفال من الأمور الأساسية التي تختلف نتيجة عدة عوامل، منها حجم الثقب، ونوع العملية، وعمر الطفل وحالته الصحية العامة، والتي يمكن تلخيصها كما يلي:

تنقسم فترة التعافي بعد عملية ثقب القلب للأطفال:

  • فترة الإقامة في المستشفى والتي تستغرق عادة من 3 إلى 7 أيام بعد العملية الجراحية، وتشمل المراقبة الدقيقة للوظائف الأساسية في القلب والتنفس، وإدارة الألم، ومتابعة علامات الشفاء.
  • الفترة الأولى بعد الخروج والتي تستمر فيها فترة الراحة المنزلية من 4 إلى 6 أسابيع، ويُنصح فيها بتجنب النشاطات البدنية الشاقة واللعب العنيف خلال هذه المرحلة.
  • فترة العودة للنشاطات اليومية بعد 6 أسابيع تقريبًا، والتي يبدأ الطفل فيها تدريجيًا في استعادة نشاطه الطبيعي، ويسمح فيها بالعودة إلى المدرسة أو الحضانة بعد استشارة الطبيب.
  • فترة المتابعة الطبية وهي فترة ضرورية لمراقبة الحالة الصحية للمريض والتأكد من حدوث الشفاء ومنع وجود مضاعفات.

ما هي نسبة نجاح عملية ثقب القلب للأطفال؟

نسبة نجاح عمليات إصلاح ثقب القلب عند الأطفال مرتفعة جدًا في الوقت الحالي بفضل التقدم الكبير في الطب الحديث وجراحات القلب.  

تصل نسبة نجاح عملية ثقب القلب للأطفال ما بين 95% إلى 98% في مستشفيات القلب المتخصصة. 

هل يعود الطفل لحياته الطبيعية بعد علاج ثقب القلب؟

نعم، يعود معظم الأطفال لممارسة حياتهم الطبيعية بشكل كامل بدون قيود ويمكنهم ممارسة نشاطاتهم اليومية أو اللعب والدراسة بعد الخضوع لعلاج ثقب القلب سواء بالقسطرة أو الجراحة، بعد فترة تعافي تتراوح بين أسابيع إلى أشهر، وهو الأمر الذي يتطلب متابعة طبية دورية للتأكد من عدم وجود مضاعفات أو مشكلات متأخرة، لكن في الغالب تكون النتائج ممتازة مع نمو طبيعي وتطور صحي.

هل ثقب القلب يمنع الطفل من ممارسة الرياضة؟

عادةً لا يمنع ثقب القلب في الأطفال من ممارسة الرياضة تحديداً إذا تم التعامل معه وعلاجه بنجاح، فالنشاط البدني مهم جداً لنمو الطفل وصحته العامة، لكن يجب التنويه على أنه في بعض الحالات التي يكون فيها الثقب كبيرًا أو مصحوبًا بمشكلات قلبية أخرى، ينصح الطبيب بتجنب بعض الأنشطة الشاقة أو الرياضية المرهقة لفترة معينة وبعد التعافي والمتابعة، يتم تقييم الحالة الصحية للطفل وتحديد أنواع الرياضات المناسبة له.

هل يمكن اكتشاف وجود ثقب في القلب قبل الولادة؟

نعم، يستطيع الطبيب اكتشاف أي عيوب خلقية وتحديداً ثقب القلب قبل الولادة باستخدام تقنية الموجات فوق الصوتية الدقيقة أو ما يعرف بـ "إيكو الجنين"، فمن خلال هذا الفحص، يتم تصوير قلب الجنين بدقة لفحص تركيبه ووظائفه، مما يساعد الأطباء على التعرف بسهولة على وجود أي خلل تشريحي أو وجود عيوب خلقية مثل الثقوب. هذا الكشف المبكر مهم جدًا لأنه يسمح بوضع خطة متابعة وعلاج مبكرة بعد الولادة، مما يحسن من نتائج الطفل الصحية بشكل كبير.

هل يمكن إصلاح ثقب في القلب بدون جراحة؟

نعم، يمكن إصلاح ثقب القلب بدون جراحة في بعض الحالات من خلال إجراء طبي يسمى القسطرة القلبية. ففي هذا الإجراء، يدخل الطبيب أنبوبًا رفيعًا عبر الأوعية الدموية، عادة من الفخذ، فيصل إلى القلب لوضع جهاز صغير يعمل على سد الثقب، تعد هذه الطريقة أقل تدخلاً من الجراحة وتقلل من فترة التعافي، لكنها تناسب فقط بعض أنواع وأحجام الثقوب. 

 وفي نهاية هذا المقال ، أقل علامة تظهر على طفلي يمكن أن تكون دليلي على اصابته بخلل ما في جسمه نود أن نوجه عنايتكم أن الاكتشاف المبكر لمشكلة ثقب القلب عند الأطفال من قبل الطبيب المتخصص يساهم وبشكل كبير في علاجها والسيطرة على أي أعراض من الممكن أن تسببها، وفي العموم فإن الحالات البسيطة منها عادةً لا تحتاج إلى أي تدخل علاجي، ولكن المتابعة الدورية لدى الطبيب.

 احرص على صحة وسعادة طفلك في مستشفى أندلسية لصحة الطفل. احجز الآن من هنــــــــــــــــا.

الأسئلة الشائعة

  • كيف أعرف ان طفلي يعاني من مشاكل في القلب؟

  • متى يغلق ثقب القلب عند الأطفال؟

مشاركة المقال