التلعثم النفسي التشخيص وأفضل طرق العلاج
التلعثم النفسي عند الأطفال :
حيث التأتأة عند التحدث والتي تتسبب فيما بعد بضعف الشخصية وعدم القدرة علي مجاراة الحديث مع الآخرين و صعوبة في النطق بطلاقة عما تحتويه عقولهم من أفكار، لأن الأطفال الذين يصابوا بالتلعثم لا يعانون من مشاكل في التفكير ولكن المشكلة هي عدم القدرة علي تدفق الكلام بسهولة ويسر فقد يطيل الطفل من الكلمة أو المقطع أو صوتا معينا وقد يتوقفون أثناء الكلام بسبب وصولهم إلي صوت أو كلمة تتسبب في تأخر الكلام عند الاطفال .
ما هو التلعثم النفسي عند الأطفال ؟
يعتبر التلعثم عند الأطفال منتشرا بصورة أكبر منها عند الكبار وهذا يعتبر جزء طبيعي من تدرجهم في تعلم الكلام وذلك بسبب عدم تطور القدرة اللغوية مع ما يريدون قوله ولكنهم يتخلصون من هذا التلعثم بعد مرور الوقت والنمو.
وقد يكن التلعثم حالة مزمنة أي أنها تستمر مع الطفل حتي البلوغ وهذا النوع بالذات يتسبب في ضعف الشخصية وقلة الثقة بالنفس عند التعامل مع الآخرين.
فيعتبر التلعثم اضطراب في تدفق الكلام وقد يتسبب في إطالة الكلمة أو حتي تكرارها أثناء التحدث، وقد يشعر المتلعثم من قدرته علي التحدث بطلاقة مع الأشخاص المقربين منه مثل الأهل او الأصدقاء ولكن في وجود أشخاص غريبة عنه فإن ضربات قلبه تبدأ في التزايد ويجف حلقه أثناء الكلام ويضطرب لسانه ويبدأ في التلعثم.
ما هي أنواع التلعثم عند الأطفال ؟
- التلعثم المرتبط بمرحلة تطور الطفل ويحدث هذا عند الأطفال الصغار الذين يبدأون في تعلم طرق ومهارات الكلام واللغة ويكن هذا من سن سنتين حتي سن السادسة من العمر.
- التلعثم العصبي ويحدث هذا بعد الإصابة بصدمات في الرأس أو السكتة الدماغية او أي نوع آخر من إصابات الدماغ ويتسبب هذا في فشل في المخ ويصعب بعدها نقل الإشارات العصبية من المخ إلي الأعصاب والعضلات.
- التلعثم الثانوي والذي يعاني منه الأطفال أثناء الدراسة أو حتي بعدها ومنه تلعثم إهتزازي فيكرر الطفل الحروف والمقاطع الصوتية بشكل عفوي ولا إرادي ويزداد عند الإنفعال أو عند التحدث أمام الآخرين ويكن عند سن سنتين حتي سن ثماني سنوات. وهناك نوعا آخر من التلعثم الثانوي وهو التشنجي حيث يتوقف عن الكلام بشكل مفاجئ ولا إرادي.
ما هي أعراض التلعثم النفسي عند الأطفال؟
- صعوبة في نطق الكلمات أو الجمل اثناء البدء في الكلام.
- الإطالة في الكلمات والمد في الأصوات عند التحدث.
- تكرار مقاطع أو كلمات أو أصوات معينة عند الكلام.
- إضافة كلمة أمم عند التحدث.
- صعوبة في التواصل مع الآخرين.
- الخوف من التحدث من الأساس.
وقد يصاحب التلعثم أعراض جسدية أخري منها :
- تقلص في عضلة الحنجرة بسبب الخوف و الرهبة فلا ينطق الطفل بأي كلام حتي يزول خوفه وتنفتح حنجرته.
- صعوبة في التنفس قبل البدء في الكلام فيقف عند التكلم بعد كلمات قصيرة ليلتقط أنفاسه ثم يبدأ من جديد في عبارات متقطعة.
- إنعدام التوازن بين عضلات الحنجرة واللسان والشفتين وينتج عن هذا إدغام الحروف في بعضها البعض أو حتي نطق حروف قبل الاخري.
- طرف الجفنين بسرعة.
- وجود رعشة في الشفتين أو في الفك عموما.
- ضغط قبضة اليد مع وجود نفضات الرأس.
ويزداد وجود التلعثم مع التوتر أو التعب وعند التعرض للضغط النفسي والعصبي.
متي تزور الطبيب عند تلعثم الطفل
في الغالب عند وجود التلعثم التطوري في مقتبل الطفولة فإن الطفل لا يحتاج إلي زيارة الطبيب لأن هذا التلعثم سيزول بمرور الوقت ومع التعلم المستمر في اللغة والكلمات ولكن ينبغي التواصل مع الطبيب أو متخصص في أمراض اللغة والتخاطب في حالة :
- إستمر التلعثم أكثر من ستة أشهر بعد مرور الوقت الطبيعي لانتهاء التلعثم للطفل.
- يتكرر الأمر مع تقدم الطفل في السن.
- يتسبب في شد العضلات في الوجه ومعاناه أثناء التحدث بشكل طلق وواضح.
- عند بدء الطفل في الوصول لمرحلة البلوغ دون الانتهاء من التلعثم.
ما هي الأسباب المؤدية للتلعثم النفسي عند الأطفال ؟
هناك عددا من الأسباب المؤدية للتلعثم عند الأطفال ويستمر الباحثون في دراسة تلك الأسباب حتي يتوصلوا لمعرفة حلول هذه الأسباب
المؤدية للتلعثم ومن هذه الأسباب :
وجود تشوهات وإضطرابات في القدرة علي التحكم في حركات الكلام مثل عدم وجود تناسق وقتي وحسي وحركي عند التحدث.
بعض العوامل الوراثية فيعتبر انتشار التلعثم في العائلة سببا في وجود التلعثم عند الأطفال وذلك بسبب إنتاج تشوهات وراثية جينية.
التلعثم العصبي بسبب إصابات في المخ مثل الجلطة أو السكتة الدماغية.
العوامل النفسية فإن الأشخاص الذين تعرضو لصدمة عاطفية في الأغلب يعانون من مشاكل في التحدث وهناك أعراض
تظهر بسبب هذه العوامل النفسية منها التوتر و القلق و العصبية أو الإحراج وضغط الاهل علي الطفل فيجبرون الطفل علي التحدث بكلمات كبيرة علي الرغم من حداثة سنه وذلك لعدم معرفتهم بتطور الطفل وتطور النطق لديه، حيث تتسبب نفسية الطفل علي ميكانيكية إنتاج الصوت.
قد يكن الجنس سببا في الإصابة بالتلعثم فيعتبر الأولاد الذكور أكثر عرضة للإصابة بالتلعثم من البنات.
عند إستخدام لغات مختلفة ومحاولة دمجها في نفس الوقت لدي الطفل فإنه قد يتسبب في زيادة احتمالية الإصابة بالتلعثم.
ما هي طرق تشخيص الإصابة بالتلعثم عند الأطفال ؟
يتم ذلك من خلال طبيب اطفال أو متخصص في أمراض اللغة والتخاطب ويكن مدربا علي ذلك فيراقب الطفل أو البالغ
عند التحدث في مواقف
مختلفة منها عند توتره أو عند الهدوء أي عند الظروف النفسية المختلفة والتي من شأنها التأثير علي طريقة استجابة الطفل للكلام.
يقوم الطبيب او أخصائي التخاطب واللغة في :
- السؤال عن التاريخ الصحي للطفل بدءا بظهور التلعثم وتوقيت تكرارها.
- مدي تأثر التلعثم علي علاقة الطفل بالآخرين وعلي صحته النفسية و الأداء الدراسي.
- جعل الطفل يتحدث بصوت مرتفع لملاحظة الاختلافات الدقيقة في الكلام.
- استبعاد الحالة الكامنة المعروفة مثب متلازمة توريت والتي تتسبب في وجود إضطرابا في الكلام.
ويفضل عرض الطفل علي طبيب نفسي أولا ثم بعد معرفه أسباب التلعثم يقوم الطبيب النفسي بإحالة الطفل إلي أخصائي التخاطب
واللغة والذي سوف
يترتب عليه أثرا إيجابيا علي الطفل ويحسن من كلامه ويجعله أكثر إنسيابية لأن الطبيب النفسي سيتمكن من معرفة السبب
وبالتالي يقلل من الأثر السلبي
علي الطفل إذا كان هذا السبب نفسيا مثل القلق والتوتر وغيره من الأسباب النفسية المختلفة ويؤدي هذا في نهاية المطاف إلي زيادة ثقة الطفل بنفسه
طرق علاج التلعثم النفسي عند الأطفال
بعد معرفة السبب المؤدي إلى التلعثم عند الأطفال يمكن للطبيب أخذ الكثير من التدابير والنهج المختلفة لمعالجة التلعثم وترتبط كثرة تلك الأساليب
باختلاف الأسباب المؤدية للتلعثم و إختلاف الإحتياجات الفردية عند كل شخص فتساعد هذه الطرق من :
- التحسين من قدرة الطفل علي الكلام بطلاقة و يسر.
- المساهمة في التواصل الفعال بين الطفل والأشخاص الآخرين في المجتمع من حوله.
- يساعد الطفل في تحسين ثقته بنفسه والتي من شأنها مساعدته في المشاركة في الأنشطة الإجتماعية.
علاج التلعثم عند الأطفال
- علاج التخاطب حيث يعلم الطفل الإبطاء من الكلام السريع ومتي تقف ومتي تبدأ تتحدث وقد يستمر هذا فترة طويلة ولكنه في نهاية المطاف يجعل الطفل يتحدث بشكل أكثر طبيعية.
إستخدام الأجهزه الإلكترونية لتعزيز طلاقة الطفل في الكلام فتعتبر هذه طريقة أخري تحاكي حديثك بصورة تبدو وكأنك تتحدث
مع شخص آخر ولكن بصورة منسجمة ويتم هذا مع أخصائي التخاطب.
العلاج السلوكي المعرفي فتتمكن هذه الطريقة من علاج القلق والتوتر لدي الطفل ومعرفة الأسباب النفسية المختلفة المؤدية للتلعثم
وتغييرها بصورة أكثر إيجابية.
زيادة التواصل مع الأهل من خلال إتباع إرشادات الطبيب أو متخصص التخاطب واللغة لتحديد أي نهج سلوكي
يساعد من تحسين التلعثم لدي الطفل.
لم تثبت حتي الآن أي أدوية من إمكانها معالجة التلعثم.
إرشادات وطرق الدعم النفسي للتلعثم عند الاطفال
- الإنصات للطفل باهتمام عند تحدثه معك مع وجود تواصل بالعينين.
- لا تضغط علي الطفل عند تحدثه معك علي النطق بكلمة ولكن دعه حتي يكملها بنفسه.
- أجعل وقتا مخصصا بينكما للحوار ومشاركة الحديث والأفكار.
- تحدث مع الطفل ببطء لأنه سيقلدك في هذا وبالتالي يقلل من تلعثمه لأنه يحب أن يجاريك في الكلام.
- تقبل الطفل كما هو ولا تنتقده ولا تصدر أحكاما عليه لمجرد عدم قدرته علي التحدث وأعلم أنه مازال صغيرا ينمو ولا تقلل منه أمام الآخرين.
- عند ظهور التلعثم فلاحظ الكلمات ومخرجها وهل يزداد الأمر أم يزول بمرور الوقت وتقدم الطفل في العمر.
- شجع الطفل علي بناء ثقته بنفسه وعلي تنمية مهاراته وبالأخص الرياضية حيث من شأنها ان تزيد من ثقته بنفسه.
- تجنب طلب الحديث من الطفل أمام الآخرين لأنه سيزيد من توتره وبالتالي قد يتلعثم أثناء كلامه ويتسبب هذا في نقص الثقة بالنفس.
لا تخجل من طفلك عند التحدث بتلعثم فإنه طفل ويكتسب ثقته بنفسه من أهله و تذكر أن الطفل سيكبر بالتأكيد وقد يزول
التلعثم مع تقدم عمر الطفل
ولن ينسي تلك المواقف النفسية التي تعرض لها صغيرا، فحافظ علي صحته النفسية لتراه متحدثا لبقا فيما بعد.
احرص على صحة وسعادة طفلك في مستشفى أندلسية لصحة الطفل. احجز الآن من هنــــــــــــــــا.
جلسات تخاطب للاطفال
صعوبة النطق عند الأطفال وافضل الطرق للعلاج المبكر
مشاركة المقال